Sunday, August 16, 2009

ولكنه حقي... حقك

يتمتع المصريون او المصريين تحسبا لقواعد الاعراب التي اعاني معاها "بعنجهية" مفرطة وكبرياء عجيب على غرار "اقرع ونزهي" فيما يتعلق بالمال فنجد المصري يخجل بشدة ان يعترف انه مفلس ولا يملك المال الكافي لشراء سلعة ما او التمتع بخدمة ما، واندهش مني الكثير من الاصدقاء عندما قلت لاستاذي في جامعة القاهرة اني لن اكمل دراستي لاني لا املك في الوقت الحالي تكاليف مصاريفها التي اصر ان اتحملها من مالي الخاص، وعاتبوا عليه لاني لم اتحجج باي شئ اخر غير اني مفلسة!!!!

في نفس الاتجاه، يترفع المصري عن المطالبة بحقوقه خاصة الحقوق المالية ويعتبرها من الامور العيب التي لا يجب ان نخوض فيها، فانها تقلل حتما من شأننا وتجعل المظهر العام سيئ فيستسلم للاستغلال ويكتم نفسه تماما حتى لا يبدو ذلك الرجل/المرأة الذي/التي تقف في وجه سائق ميكروباص من اجل ربع جنيه او في وجه موظف في خدمة العملاء في احد شركات المحمول من اجل بضعة جنيهات اختفوا من رصيدك دون ان تستفيد منهم
هل المصري جبان؟؟ ام انه يميل الى" تكبير الدماغ وترك بضع جنيهات بمزاجك احسن ما تسيبهم وانت متهزأ"؟؟
!!! حقا اندهش عندما ارى نظرة اندهاش وفي بعض الاحيان تصل الى الاحتقار، حينما اعترض على اي استغلال يقابلني، اذكر اني رأيت فستان جميل في جي بي كولكشن ولم استطع شراؤه لارتفاع ثمنه الذي اجده غير مبرر في الحقيقة ثم حدث ان بدأ موسم التخفيضات الذي يصل الى 70% في بعض المحلات السينيه وذهبت وانا سعيدة لاني سأشتري فستاني بثمن اجده مناسبا بالنسبة لدخلي الشهري ولكنني فوجئت ان الـ 70% العريضة المكتوبة بخط من الممكن ان "يخرم عينك" ليس الا 40 % فقط وما الامر الا مجرد دعاية و"جر رجل" سخيف
من يعرفني جيدا سيعرف جيدا ايضا انني لم اصمت على هذه الخدعة والتي افسدت علي سعادتي وتلى ذلك الاحتجاج الذي اوصلني لمدير الفرع نظرات سخرية من العاملات واذكر اني رأيت احداهن تقذفني بنظرة احتقار لاني ادافع عن حقوقي ولا اقبل خداعي بهذا الشكل
انه الابتزاز وسياسة الضحك على ذقنك وامتصاصك وانت لا تتكلم لانك تخجل من تلك النظرات والهمز واللمز الذي حتما سيتبعك عندما تعترض، كما فعل الويتر او الجرسون او مهما كان اسمه وقتما اعترضت على سياسة
"لازم تاخدي كيك مع السوفت درينك"
"بس انا مش عايزة اكل حضرتك"
"بس ده نظام الكافيه، سوفت درينك يبقى لازم كيك"
"بس انا باقعد في الكافيه ده على طول واول مرة اشوف النظام ده"
"ما احنا لسه مطبقين النظام ده النهاردة"
"خلاص حضرتك ممكن تطبقوه من بكرة، ماجتش من يوم"
"..........................."
"طيب خلاص انا هاشرب شاي"
ورغم اني لفظتها بابتسامة من ابتساماتي الساحرة ولكنه رماني بنظرة فاحمة
"الشاي برضه بينزل معاه كيك"
"بص ما انا مش هاقوم امشي ومش هاكل حاجة، انا جاية اشرب وبس"
ولن اطيل عليكم، اعرف اني صرت في الايام الاخيرة ثرثارة وربما مزعجة للبعض ولكننا انتهينا بعدد من نظرات تحاول تقارن مدى ارتفاع ثمن ملابسي مع محاولاتي للتملص من دفع بضع جنيهات ثمن لقطعة كيك بجانب كوب شاي والغريب والمحنق في نفس ذات الوقت انه "نفس الويتر او الجرسون" تنازل عن قانون من قوانين الكافيه عندما اعترض بعض الاجانب الجالسين بجواري فقدم لهم الشاي دون الكيك اما المصريون/المصريين "فالضرب على القفا" هو الحل معهم فانهم اوغاد اوباش
رغم كل نظرات الاحتقار "ومصمصة الشفايف" وكلام التباع الذي تبعني الى الشارع وانا نازلة من ميكروباص معترضة على زيادة الاجرة ربع جنيه دون مبرر مقنع الا انك ستخاف من لسانه الذي سيقذفك بأرذل الشتائم والانتهاكات عندما تعترض على الزيادة
"بتتنكي على ايه يا ماما ماتركبي تاكسي بنضارتك الغالية دي"
كم كنت اود ان اعود لاقول له
"نضارتي بعشرين جنيه من على رصيف وسط البلد وبرضه مش هادفع الربع جنيه"
ولن احكي لكم عن تهكم موظف خدمة عملاء فودافون عندما طلبت منه مراجعة حسابي الذي انتقص منه 5 جنيهات بسبب رسالة لم تخرج "اساسا" من تليفوني، ولكنكم بالطبع تعرفون مدى قدرتي على المراوغة خاصة مع موظفي خدمة العملاءفاستطاعت ان اطلب سندويتشات كبده وسجق من مطعم كنتاكي الذي لن احكي حكايتي معه ايضا
;)
انه حقي اذن ولن اكف ابدا عن المطالبة به، فقط ارجو منكم ان لا تندهشوا عندما تكونوا معي في اي مكان وتجدونني لا اتوانى عن ترك حقي وربما حقك انت ايضا
5/8/2009

وكانت..

حي بولاق1974
ــــــــــــــــــ
كانت جميلة اجمل بنات الحي سمراء مكتنزة الساقين ذات شعر طويل بني غامق بلون الشيكولاتة يتطاير وراءها اينما ذهبت وبعيون تشبه اعين الهنود واسعة، تخلب الالباب وتمشي دائما في شموخ وهي تعرف انها... جميلة

وقع رأفت جارها في غرامها منذ صغره واخذ ينتظرها كل يوم في شرفته بالدور الارضي وهي قادمة من المدرسة يتمنى لو يحملها حتى لا تمشي على الارض مثلها لم يخلق ليمشي بين البشرعندما حصل على شهادة الدبلوم كانت قد تركت المدرسة بعد ان وصلت للثانوية العامة على غير عادة البنات حينذاك وخرجت للعمل كاسرة كل قيود الاسر التقليدية والحي الشعبي الذي تعيش فيه

لحق بها ذات صباح حار وهي في طريقها للعمل واعترضها بلطف وخوف"صباح الخير"نظرت اليه بعينين ساحرتين، سوادهما لامع بشدة فكاد ان يغمى عليه من فرط اللذة
"انا خدت شهادة الدبلوم، وكنت عايز اجي اتقدم لك"
قالت عبر شموخها الانيق
"دبلوم؟ طيب وانا مالي؟"

جرحه تعاليها عليه وفكرفي ان الدبلوم غير ملائم لكل هذا الجمال وقرر الحصول على الثانوية العامة حتى يستطيع ارضائها ونيل قلبها بعلو مركزه في المجتمع
ثلاث سنوات يذاكر ليحصل على الشهادة المنتظرة وهو يراقب الجسد الملفوف وهو يغدو ويروح والشعر العابث الذي لا يستقر ابدا والكعب العالي الذي يتهادى في رقة لا مثيل لها

ثم ذات صباح اخر حار
"صباح الخير"
قلبه يدق بشدة، ترى هل ستنظر اليه؟هل سيتحمل جمال العينين مرة اخرى؟ توقف قلبه للحظات عندما رمقته بجانب عينيها وشعر انه ملقي خارج الكون وحيد معذب بلا عزاء تمالك نفسه عندما بدأت تتأفف من وقفتها معه
"انا خدت الثانوية العامة"
مالت الى الامام في خفة وترفع لتعدل من وضع حذائها الابيض ذو الكعب الطويل كما كانت تقتضي الموضة وقتها وقالت وكأنها شخصية وهمية في حلم
"طيب وانا مالي؟"
كاد ان يجن عندما رأها تذهبوتتبخر امام عينيه ولكنه لم ييأس سيحصل على ليسانس الآداب ليرضيها ويصبح مناسب لها
ومضت به الايام طويلة وهي لا تفارق لحظاته يحلم بها ويتمناها فيزيد تفوقه عام بعد عام
لا تملأ عينيه سواها
انها الحياة بكل قسوتها وروعنتها وجمالها المميت
ويوم حار اخر حصل على شهادته التي تثبت نجاحه بتقدير امتيازعائد لشارعهم حامل حلمه في قلبه وغارق في سعادته
بالتأكيد سيحصل على رضاها في هذه المرة
في نفس اليوم ليلا سمع اصوات كثيرة وضوضاء وسيارات
خرج لشرفته ليجدها في فستانها الابيض وكانت باهرة
بهية
غارقة في نور لا يعرف له مصدر رغم سمارها
وكانت قاتلة
اصر خطيبها الذي صار اليوم زوجها ان تبدأ الزفة من امام شرفة رأفت
لقد كان جار في نفس الشارع ويعرف بأمره
حزين رأفت حتى الموت وهو يرى ملاكه يطير مبتعدا عنه متسائلا ماذا فعل هذا الجار ليفوز بها وماذا فعل هو لتبتعد عنه رغم كل الجهد الذي بذله
... وبعد عدة اياما نتقل رأفت مع اسرته لحي العباسية ولم يرجع ابدا لشارعه القديم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامعة القاهرة كلية الآداب قسم الفلسفة 2008
بعد ان تناول فطوره في شرفته المطلة على النيل في حي المنيل ركب رأفت سيارته الفارهة وتوجه للجامعة ومشى على تؤدة في ممراتها العريقة حاملا شنطته الانيقة ويحيي بأطراف اصابعه الطلبة في شموخ كعادته في غير اكتراث
التقطت اذنه صوت كالحلم صوت لم تغيره السنوات طالما اعتبره تميمة نجاحه كان يقول له دائما
"طيب وانا مالي؟"
"ما انتي لو كنتي ذاكرتي زي اخوكي الكبير كنت دخلتي كلية كويسة"
"هانعمل ايه بقسم الفلسفة ده؟؟"
وقف لينظر في امعان كانت نفس العيون شديدة السواد مع وجود بعض التجاعيد اختفى الشموخ والتعالي القديم وذابت الاناقة مع اضافة حجاب صغير يخفي جمال الشعر المارق ترى أمازال ثائرا على الحياة؟
عاد له هاجسه الطفولي الذي كان يجعله يجري نحوها محاولا اثبات مدى جدارته بقلبها وود لو ذهب اليها بنفس الرجاء القديم ليخبرها انه اصبح الان دكتور في الجامعةولكنه خشى ان يواجه النظرات القاتلةخشى ان يسمع
"وانا مالي؟"
توجه الى مكتبه المكيف وهو مبتسم في هدوء
ونزلت هي بصحبة ابنتها لتركب اتوبيس متهالك مزدحم وقلبها مثقل باعبائه وتفكرهل سيستطيع زوجها دفع مصاريف ابنته المنتسبة للجامعة ام لا
7/6/2009

حظيرة المثقفين


كم سيكون الخفقان مؤثرا وموجع لمصرنا الحبيبة!!!

يغلق باب الترشيح لخوض انتخابات اليونسكو مساء اليوم والمقرر انطلاق الجولة للتصويت فيها يوم 28 سبتمبر المقبل، تلك الانتخابات التي يخوضها الفنان فاروق حسني بدعم عربي وافريقي ضد 7 مرشحين ينتمون الى 4 قارات هكذا تطل علينا جريدة الاخبار بصفحتها الاولى اليوم بهذا الخبر، وتضع صورة الفنان المبتسم في اشراق، الواثق من النجاح بدعم عربي وافريقي منقطع النظير، في اشارة الى "البزرميطة" العربية، هذا اذا كانت البزرميطة بـ "ز"، ولكن هل يمتد هذا الى الاجواء العالمية؟
تلوح في الافق زيارة اوباما لمصر ويجري الاستعداد لها على قدم وساق الذي سيلقي خطبته من جامعة القاهرة التي اعيد طلاء جدران مبانيها بالكامل في الايام القليلة الماضية ثم سيزور الاماكن التاريخية القاهرية، نأمل ألا يذهب الى الجمالية والغورية والدرب الاحمر، ألا يمر بمنطقة القلعة وابراجها التي مازالت تثير الخلاف رغم تعليمات منظمة اليونسكو، حتى لا يزيد عدم ارتياح ادرته لترشيح فاروق حسني والتي طلبت عدم طرح هذه المسألة للنقاش أثناء وجود أوباما فى القاهرة الخميس المقبل.
في ذات الوقت توقفت اسرائيل عن معارضتها لترشيحه وكشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس ما وصفته بـ«صفقة سرية» بين مصر وإسرائيل، تقضى بوقف تل أبيب معارضتها لاختيار حسنى كمدير عام لليونسكو، على أن تحصل على «مقابل مناسب».
وذكرت أن هذه «الصفقة» تم التوصل إليها خلال قمة مبارك ونتنياهو بمنتجع شرم الشيخ فى الحادى عشر من مايو. ونقلت عما قالت إنه مسئول رفيع فى مكتب نتنياهو تأكيده وجود هذه «الصفقة»، مضيفا: «حصلنا على مقابل مناسب ومجدٍ، فما كنا لنفعل ذلك لو لم تكن هناك مكاسب».
وذكرت «هاآرتس» أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت فى الرابع عشر من مايو برقية سرية إلى عدد من السفارات الإسرائيلية، التى تشارك فى حملة إعلامية ودبلوماسية ضد حسنى.
وجاء فى البرقية أنه: «فى ضوء زيارة رئيس الحكومة لمصر، وبناء على طلب الرئيس مبارك، وبموجب التفاهمات مع مصر، قرّرت إسرائيل وقف معارضتها لتعيين فاروق حسنى أمينا عاما لليونسكو».
ولم يتأخر حسني في الاعتذار والتعبير عن اسفه الشديد، في ذل كرامة للمنصب، لتصريحاته التي اطلقها العام الماضي عن استعداده لحرق أى كتب عبرية يجدها فى المكتبات المصرية.ويضيف فى مقاله بصحيفة "لوموند" الفرنسية أنه يريد أن يعرب عن أسفه لما صرح به في هذا الشأن، مشددا علي أن ما قاله يتناقض تماما مع شخصيته وقناعاته التي يؤمن بها ويدافع عنها.
وعلق حسني علي اتهامه بمعاداة السامية ساخراً، هل يمكن أن نعادى أنفسنا؟
وقد كان ترشيحه للمنصب قد أثار حالة من الجدل في الأوساط العالمية، وقامت العديد من المنظمات اليهودية بنتظيم حملات مناهضة لوصوله للمنصب علي خلفية رفضه التطبيع الثقافي مع إسرائيل، والتهديد بإحراق الكتب العبرية التي يجدها في المكتبات المصرية.
وحذر المجلس الثقافي الألماني والمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا من وصول الوزير المصري الي المنصب الدولي، وطالب بموقف حازم ومتشدد من جانب الحكومة الألمانية تجاه ترشيح فاروق حسني، الي جانب إعتراض عدد من مثقفي فرنسا علي ترشيحه.
ورغم بوادر الانفراجه في الموقف الغربي المتشدد تجاه حسني علي خلفية تراجع إسرائيل عن اعتراضها وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس المصري حسني مبارك خلال لقاءهما بشرم الشيخ بدعم الوزير، إلا أن حملات اليهود في الغرب لم تتوقف.
وهكذا تستمر فصول المسرحية الساخرة بعد انتقالها للعرض على المسرح الدولي الكبير وقرب انتهاء الامل المصري الفارغ الذي تعودنا على العيش في ظلاله
فالفرص تتضاءل بوجود مرشحين جدد كما قالت جريدة النيويورك تايمز، وحسب الجريدة فإنه على الرغم من التصريحات التى تصدر هنا وهناك فيما يتعلق بحملة فاروق حسنى سواء من الجهات التى تعارضه أو تلك التى تدعمه فإن الدبلوماسيين العاملين فى اليونسكو يقولون إن هناك مآخذ لا يمكن الاستخفاف بها فيما يتعلق بأداء فاروق حسنى، البالغ من العمر 71 عاما، كوزير لثقافة مصر خلال العقدين الماضيين ومن أبرز المآخذ التى نقلتها النيويورك تايمز هى قرارات حظر النشر التى صدرت بحق العديد من الكتب والأفلام فى مصر فى العشرين عاما الماضية، خصوصا ما يتعلق بالفيلم الإسرائيلى «زيارة الفرقة الموسيقية» ذلك الفيلم الكوميدى عن توهة لفرقة موسيقية مصرية تابعة للشرطة فى إحدى المدن الإسرائيلية.
مازال صوت المنافقين والمتشدقين يعلو في هتاف جماعي حاد الصوت يهللون للفنان، بل لقد وصل الحال بالبعض الى القناعة التامة بفوزه ورحيله الى اليونسكو وكأن الترشيح ما هو الا تمثيلية تلفزيونية مصرية رديئة تعرض مؤقتا حتى حلول شهر رمضان المؤكد قدومه بالمسلسلات باهرة الالوان والملابس والقصص. انها مسألة وقت فحسب ثم فوزه بالمنصب الفشيخ الرهيب.
فاروق حسني الذي قال يوما: نعم أدخلت المثقفين حظيرة وزارة الثقافة وأنا باق إلى ما شاء الله عن حديث نشر بجريدة دنيا الوطن الفلسطينية بتاريخ 23 نوفمبر 2003
يقول المحرر:ليس في استطاعتنا أن نبحر معاً ـ يا معالي الوزير ـ وسط هذه الأمواج الهادرة دون التوقف أولاً عند قضية الساعة.هكذا بدأت أنا الكلام. وفوجئت بالوزير يقاطعني : أظن أنك ستسألني عن صنع الله إبراهيم. أليس كذلك؟ هناك في الحياة أشياء كثيرة أهم. صدقني. والغريب أن البعض لا يرونها.
* سألته : ما صحة هذه المقولة الشهيرة المنسوبة لك؟ هل قلت حقاً أنك أدخلت المثقفين في حظيرة وزارة الثقافة؟؟؟ هل قلت هذا حقاً يا معالي الوزير؟
* بالطبع قلت. ولمعلوماتك، قلت أشياء أخرى أجمل بكثير، فلماذا الإصرار على استحلاب جزئية كهذه بالذات؟ أنا أقول لك : لأن البعض يريدون إخافتي، وأنا أقول لهم لست هذا الشخص. أنا لست الوزير الذي يمكن أن تخيفه مجموعة من عشاق الجلوس على المقاهي. وماذا أقصد بهذه المقولة التي يبدو أنها غاظتهم كثيراً؟ المعنى واضح. قمت بإدخال المثقفين في حظيرة وزارة الثقافة. ومالها حظيرة الوزارة؟ عيبها أيه هذه الحظيرة السخية معهم؟ أليست هي التي تدفع لهم الأموال وتفتح بيوتهم؟ أليست هي التي تعطيهم النقود التي يشترون بها أقلاماً يستخدمونها في الهجوم علينا؟ كيف كانوا سيحصلون على ثمن الورق الذي يملؤونه بالنقد الهدام للوزير وكل الأنشطة التي لم يسبق أن قام بها أحد والحظيرة التي يأكلون منها؟ وقل لي أنت : من يدفع نفقات التفرغ؟ الحظيرة. ومن يتحمل تكاليف سفرهم ومؤتمراتهم ومعارضهم ونشر كتبهم وشراء مسرحياتهم وموسيقاهمواستعراضاتهم؟ من؟ الحظيرة. ولو قمنا بإغلاق هذه الحظيرة، لكانوا أول من يطالبون بإعادة فتحها. لأن فتحها يعني فتح بيوتهم، والعكس معناه أن يعودوا لأيام زمان، ولا أريد أن أذكرهم بأيام زمان، وأنا أعرف أكثر مما يتصورون عن أيام زمان قبل هذه الحظيرة. كانت جائزة الدولة التشجيعية أيام زمان خمسمائة جنيه لا غير. فكيف أصبحت؟ خمسة آلاف جنيه. جائزة الدولة التقديرية أيام زمان كانت 2500 جنيه. والآن يرفض واحد مبلغ مائة ألف جنيه هي قيمة جائزة الرواية. إذن، فلقد ارتفع مستوى المعيشة بالنسبة للمثقفين. وبدلاً من أن يشكروا ربنا، ها أنت ترى.

لمتابعة المقال ورأي ناشره
مدونة حياة في السينما للناقد السينمائي امير العمري
فاروق حسني الذي تتعرض اول رواية مصورة مصرية في عهده للمحاكمة بسبب نهد كاركاتوري عاري، واثق من نجاحه لتولي منصب اليونسكو
اخشى عليه خيبة الامل خاصة بعد ترشيح الآن بنيتا فيررو فالدنر، وزيرة خارجية أستراليا السابقة ومفوضة الاتحاد الأوروبى للعلاقات الخارجية، وكذلك إيفون آباكى سفيرة الإكوادور السابقة لواشنطن، ضمن آخرين ترشحوا قبل غلق باب الترشيح للمنصب مساء اليوم والذى سيتقرر الفائز به فى شهر أكتوبر من العام الحالى.


31/5/2009

احترمي نفسك وانا احترم نفسي


تستيقظين من نومك مفزوعة على صوت المنبه الملحق بالموبايل فتنهضين في سرعة لترتدي ملابسك وحجابك الصغير وتنزلي دون ان تتناولي فطورك حتى لا تتأخري على العمل
تقفي على محطة الاتوبيس في وسط العديد من الرجال من جميع الاعمار والاشكال والقليل من البنات والسيدات، الشارع مزدحم في تلك الساعة المبكرة والاتوبيسات مزدحمة والناس "متشعلقة" على الابواب، بينما انتي واقفة تلاحظي اقتراب رجل منك "على اساس انه بيعدي يعني" فتضطري ان تبتعدي لتفسحي له المجال والطريق
رجل اخر يمشي تجاهك واذا لم تسرعي وتبتعدي فمن المؤكد انه سيرتطم بكِ، ثم يبتسم في انتصار ونشوة بعدما يتجاوزك وهو ينظر اليكِ من جانب عينيه، تشعرين بالغيظ ولكن لا تبدي اي ردة فعل فقط تنفخين في الهواء الحار جدا اذا كنتي في الصيف والبارد جدا اذا كنتي في الشتاء
مازلت واقفة على المحطة، اتوبيسك لا يأتي ابدا، والازدحام يشتد في كل دقيقة، يندفع ميكروباص نحوك في سرعة فتترجعي للوراء خائفة انتي وعدد من السيدات ذهبتي لتقفي بجوارهن حتى لا يقترب منك رجل اخر وتسمعين شتائم العجائز للسائق الذي يستمع لاغنية مبتذلة عن العبد والشيطان ويضحك في سخرية من خوفكن ثم ينظر لفتاة تقف بجانبك ويقول لها بكلمات متعفنة"روكسي يا حلوة؟؟"
تتأفف الفتاة ذو الشعر القصير المعقود كذيل الحصان وتضع نظارة شمسية على وجهها الخالي من اي زينة، فينهرها السائق"بتتنكي على ايه، تدكم داهية مليتوا البلد"
تري وجه الفتاة وقد صار بلون الطماطم وهي تحاول الابتعاد عن الميكروباص الذي سيقف طويلا امام المحطة حتى يمتلأ بالركاب والذي بسببه ستمشي الاتوبيسات على شمال الطريق لانه يقف في مكانها على المحطة مما سيجعلك تذهبي لتقفي في منتصف الشارع حتى تستطيعي ان تشيري لسائق الاتوبيس خاصتك
تمشي من جانب الميكروباص وانتي تحمدي الله انك لست الفتاة التي اهانها السائق على الملأ، تلمحي اتوبيسك المكيف قادم من بعيد بهيئته المميزة عن الاتوبيسات العادية، بينما يقترب الاتوبيس وانتي تستعدي لان تشيري له يظهر فجأة ميكروباص اخر ويكاد ان يطيح بكِ انتي وصف النساء الذي تجمع حولك دون اتفاق طلبا لحماية القطيع، فيمشي اتوبيسك المكيف/الامل من وراء الميكروباصين اللذان واقفا بجانب بعضهما ليحتلوا حارتين من الشارع ولا يراك السائق الذي يمشي مسرعا على غير عادته رغم علمه بوجود ركاب يركبوا معه من هذه المحطة وتري خيبة الامل في اعين فتاة ورجل عجوز يركبونه معكِ كل يوم
تحتاري، الوقت تأخر ولابد ان تكوني في عملك بعد نصف ساعة والاتوبيس المكيف القادم لن يأتي قبل ذلك، ليس امامك غير ركوب تاكسي لتدفعي مبلغ كبير بالنسبة لهذا الوقت من الشهر او ان تركبي اتوبيس عادي ذو الرجال "المتشعلقين" على الابواب وهذا يبدو مستحيل خاصة وانتي ترتدي جيب بيج فاتح واسعة ستعوقك بالتأكيد في الحركة وستتسخ
يتملكك الغيظ من كل شئ، وتتحفزي للصياح في وجه اي شخص سيقترب منك الآن، لا تلتفتي لبعض الاطفال الذين يصيحوا خلفك قبل ان يعبروا الشارع ليذهبوا لمدرستهم، ولكنك تقفزي في قوة عندما يجذبك احدهم من جيبتك الطويلة ثم يجري مسرعا وهو يضحك مع زملائه الذي لا يتعدى طول اطولهم 100 سم
تشعرين برغبة عارمة في البكاء والجلوس على الرصيف، تتجه الانظار اليك في شفقة، وتدركي ان كلهن يحمدن الله انهن لسن في مكانك، يرن موبايلك لتجدي مديرك يسألك عن سبب التأخير فتجيبي وانتي على وشك الانهيار
"معليش، انا مش هاقدر اجي النهاردة"
وتستديري لتعودي لبيتك وانتي تذكري نفسك انك لن تستطيعي ترك عملك الآن حتى تنتهي الجمعية التي ادخلتك امك بها لتستطيع شراء طقم الصيني لكِ، لان موعد زفافك قد اقترب
27/3/2009

العمارة الاسلامية والنقاب











للمرأة دائما مكان في الاسلام حتى في تصميم البيوت الاسلامية التقليدية، حيث انها كانت تتميز بالخصوصية الشديدة، فالبيوت العربية التقليدية هي البيوت القديمة التي سكنها العرب حتى بداية القرن العشرين، والتخطيط العام يجعل التوجه نحو الداخل فلا يطل البيت على الجيران ولا يطل الجيران عليه.
فللبيت صحن أو أكثر تتوجه نحوه الفتحات والشبابيك ومعظم الأبواب وتقام معظم نشاطات أهل البيت فيه أو حوله، والصحن في البيت العربي هو قلب البيت ومحوره. بأبسط أشكاله يكون مربع أو مستطيل الشكل يحيط به رواق ويتوسطه حوض ماء أو نافورة وربما قمرية
فهو ساحة مفتوحة في وسط المبنى، ويكاد يكون العنصر المعماري المشترك في كافة الدول العربية من الشرق إلى الغرب والأندلس وفي الريف والمدن، لا يستثنى من ذلك حتى البدو بالرغم من إختلاف التفاصيل. بل أن تخطيط المدن الإسلامية إعتمد على نفس الفكرة حيث أن المناطق السكنية (وكانت تسمى خططا) كانت تبنى من الأطراف أولا ويترك الوسط فضاءاً، إلا أنه كان يسمى ساحة.
ويستخدم كحديقة داخلية خاصة للعائلة وكساحة خدمة محجوبة عن أعين الجيران بواسطة الغرف المحيطة بهومن العوامل المؤثرة في فن العمارة الاسلامية العامل الاجتماعي: فكان لغيرة المسلمين -النابعة من تعاليم الإسلام- على حرماتهم ونسائهم، أثرها في تصميم واجهات المنازل، حيث كانت نوافذ البيوت قليلة وعالية؛ لتكون بعيدة عن أعين المارة، وابتكرت المشربيات، وكان يُصمم انكسار في مدخل البيت لينحني الداخل، ثم يتجه نحو ممر آخر، ومنه يدخل إلى فناء المنزل، وذلك حتى لا يرى الداخل من يجلس في حوش المنزل.
اذن، فالمرأة كانت تمارس حياتها بحرية داخل البيت فتسمح للشمس والهواء بالتغلغل داخل مسام شعرها وجسدها بعيدا عن عيون الاجانب عنها، فعندما تلتزم بالنقاب ، في حال اذا ما افترضنا ان النقاب من الشريعة الاسلامية كما يقول عدة شيوخ، فان التزامها به لن يسمح باختلال ميزان حريتها في شئ.
تهب علينا كل يوم رياح مليئة بالاتربة والفتاوي العجيبة كفتوى الشيخ محمد الهبدان الذي افتى بالنقاب ذو الفتحة الواحدة التي تسمح للعين اليسرى برؤية الطريق، ولا اعرف لماذا العين اليسرى، ربما هي اقل اثارة من العين اليمنى للمرأة والله والشيوخ اعلم
ويقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله الصحيح الذي تدل عليه الأدلة : أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترها ، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسمها ؛ لأن الأبصار أكثر ما توجه إلى الوجه ، فالوجه أعظم عورة في المرأة ، مع ورود الأدلة الشرعية على وجوب ستر الوجه . من ذلك : قوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [النور:31] ، فضرب الخمار على الجيوب يلزم منه تغطية الوجه .ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب:59] ، غطى وجهه وأبدى عيناً واحدةً ، فهذا يدل على أن المراد بالآية : تغطية الوجه ، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية كما رواه عنه عَبيدة السلماني لما سأله عنه . ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى المحرمة أن تنتقب وأن تلبس البرقع " ، فدل على أنها قبل الإحرام كانت تغطي وجهها . وأيده في هذه الفتوى عدة شيوخ اجلاء علماء، مما يدعونا للتفكير في اهمية تحديث الخطاب الديني على اساس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تصاحب العالم الاسلامي الآن
ما هو الخطاب الديني؟أوضح د. القرضاوي أن المراد بكلمة الخطاب الديني هو كل بيان باسم الإسلام يوجه للناس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين لتعريفهم بالإسلام، وقد يأخذ هذا الخطاب شكل الخطبة والمحاضرة والرسالة والمقال والكتاب والمسرحية والأعمال الدرامية، وبذلك ينبغي ألا نحصر الخطاب الديني في خطبة الجمعة فقطولا بد أن يُبنى هذا الخطاب على فهم دقيق لطريق المخاطبين وعقلياتهم وبيئاتهم، وقد قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: "حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما لا يعرفون"
وقد زاد الحديث في الآونة الاخيرة حول اشكالية الخطاب الديني وكيفية تجديده، فالعالم الاسلامي الآن اصبح مختلف تماما عن العالم الاسلامي القديم، وقد اخترت هنا مثال لهذا التغيير الذي يتمثل في العمارة الاسلامية القديمة والمرأة التي تشغل بال الكثير من الشيوخ والعلماء الاسلاميين او المتأسلمين الذين يطلون علينا من آن لآخر بفتوى تخصهن وتتضيق الدائرة عليهن
انتشر النقاب في المجتمع المصري بشكل رهيب في السنوات الاخيرة بنفس سرعة انتشار الفتاوى لاصحابها الذي قال عنهم الكاتب الساخر احمد رجب في عموده اليومي بجريدة الاخبار انهم مرضى نفسيين لديهم عقد جنسية من صغرهم وعليهم ان يعالجوا قبل ان يفتوا حول وضع المرأة
ما يهمني هنا من كل ما سبق، هو التغيير الواضح في شكل العمارة في كافة الدول العربية التي اصبحت لا تتناسب مع الكثير مما يدور في خلد علماؤنا الاجلاء، اتساءل بشدة، هل رأى هؤلاء منطقة سكنية كمنطقة امبابة الموجودة في مصر؟ على سبيل المثال وليس الحصر طبعا، هل رأى الحواري والازقة المنتشرة بشدة داخل احياء القاهرة القديمة الفقيرة التي لا تسمح لقاطنيها بأي شكل من اشكال الخصوصية؟، هل من أحد يقول لي كيف لمرأة منقبة او ترتدي الخمار والعباءة الطويلة والقفاز ومن سكان هذه الاحياء ان تلتزم بهذا الزي طوال اليوم بينما هي تحتاج ان تفتح نافذة بيتها لتسمح بدخول بعض الهواء وبعض اشعة الشمس ان استطاعت ان تصل لنافذتها من تكدس المباني وجيرانها يستطيعون رؤية كل شقتها من خلال النافذة الصغيرة المفتوحة؟
ولا يمكنها معالجة الامر الا اذا وضعت ستارة سميكة امام النافذة مما لا يسمح لأي بارقة امل لدخول البيت، اشعر بهم جالسون فوق قلبي رغم اني لست ملتزمة بتطبيق فتاواهم العديدة في حياتي، فما بالك بالسيدات اللاتي ليس لهن اي خلفية معرفية حول الاسلام الا من خلالهم فيطبقون تعاليمهم في حياتهم رغم أنهن وبنسبة كبيرة لا يستطيعن المحافظة على هذه التعاليم الصارمة بسبب ظروفهن الاجتماعية التي تغيرت كثيرا عن ظروف أسلافهن السيدات اللاتي كن يتمتعن بحياتهن بحرية داخل جدارن بيوتهن التي وفرها الاسلام لهن.
21/3/2009




عندكوا كبده وسجق؟

في احدى ليالي الصيف الرطبة جلسنا في ملل، نريد ان نأكل، ونعرف لو طلبنا "دليفري" من أي مطعم لن يأتي لأننا من قاطني الاحياء السفلى في القاهرةذات مرة اتصلت لأسأل عن كونهم لا يأتون لنا بالطعام رغم اننا "بني آدمين برضه" فقال لي الشاب ذات الصوت الرخيم عبر الاسلاك "ان الموتوسيكل بيتوه"طلبت احد المطاعم الشهيرة 19019
"مساء الخير يا فندم"
"ممكن اعمل اوردر من فضلك؟"
"رقم التليفون...........................، الاوردر ايه؟"
"4 طعمية و5 فول 3 بطاطس"
"بس احنا مش بنقدم الحاجات دي يا فندم"
"ازاي مطعم كبير زي ده ومش بتقدموا الاكل ده؟"
"يافندم احنا متخصصين في الفراخ"
"وايه اللي يمنع انكوا تقدموا الفول والطعمية جنب الفراخ؟"
"ماعندناش قسم للفول والطعمية"
"ما انا مش فاهمة ازاي تكونوا مطعم كبير كده ويكون ما عندوش اقسام كفاية؟"
"في مطاعم تانية متخصصة في الاكل ده"
"اه يعني انت بتطردني من عندك وبتقولي روحي المطاعم التانية"
"يا فندم مش موضوع طرد ولا حاجة بس احنا متخصصين في الفراخ وبس"
متجاهلة جملته الاخيرة "يعني انت بتعمل دعاية للمطاعم الأخرى على حساب المطعم اللي انت شغال فيه"ثم جاء السوبر فيزور "أي خدمة يا فندم؟""اه خد مني الاوردر ده من فضلك.......... ثواني.......... اه افتكرت ........... 4 طعمية و5 فول و3 بطاطس"
"احنا مش بنقدم النوعية دي من الاكل يا فندم احنا بنقدم فراخ وبس"
"وليه تقدموا فراخ وبس؟.... ليه مافيش فول وبطاطس؟"
"احنا ممكن نبعت لحضرتك بطاطس باكيت لكن فول وطعمية ما فيش"
"اه يعني انتوا متخصصين بس في البطاطس؟"
"لأ يا فندم احنا متخصصين في الفراخ"
"امال البطاطس بتعمل ايه عندكوا؟"
"احنا بنقدمها مع الفراخ"
"اشمعنى بقى؟؟؟؟؟؟؟؟"
فترة سكون قصيرة "بصي يا فندم انتي ممكن تتصلي بالرقم ده ***** وهناك هتلاقي فول وطعمية"
"اهااااا، يعني انتوا متخصصين في الفراخ والبطاطس وبس؟"
"ايوة يا فندم"
"طيب ليه بقى مش بتقدموا الفول والطعمية؟"
"اوعدك يا فندم اننا في المستقبل نقدم الاكل ده"
"طيب ولغاية لما يجي المستقبل اعمل انا ايه؟"
"ممكن تاكلي فراخ وبطاطس"
"اه يعني انتوا مش بتقدموا حاجة تانية؟!!"
"ايوة يا فندم"
"طيب هو المطعم اللي بيقدم الفول ده موجود جانبكوا؟"
"في فرع في نفس منطقتنا يا فندم وفروعه موجودة في القاهرة كلها"
"طيب خلاص ابعت حد من الدلفيري اللي عندك يجيب لي الاوردر ده لو سمحت"
فترة سكون اخرى
"بس ما ينفعش يا فندم.. الدليفري اللي عندنا شغال في المطعم ده وبس"
"يعني انتوا مش بتقدموا كل انواع الاكل رغم انكوا مطعم كبير وليه اسمه وكمان مش عايزين تخدموا الزباين بتعكوا؟"
"يا فندم احنا تحت امر حضرتك، بس ما ينفعش دليفري من عندنا يشتري لحضرتك اكل من مطعم تاني"
"اهاااا، نظام غريب واللهي!!!، طيب مش تقول كده من بدري بدل ما ضيعتوا وقتي معاكوا؟"
"احنا آسفين يا فندم"
" شكرا"
واغلقت السماعة وبعد دقيقتين اتصلت مرة اخرى
"................."
"ممكن اعمل اوردر؟"
"................................."
"خمسة كبده واتنين سجق من فضلك"

3/3/2009
http://www.facebook.com/note.php?note_id=55979755981

أنفاق العجايب


(1)
تدخل امرأة في منتصف الاربعينات من الباب، اذا كنت تركب اتجاه المرج فبلاشك انك قد رأيتها وتعرفت عليها، تقف في بداية وسط الكوريدور الواقع بين الكراسي وتقول في صوت رتيب فقد حماسته من كثرة التكرار وان كان كلامها مقفي وكانها تلقي بقصيدة شعر في مسابقة محلية
والله العظيم انا اول مرة اقف الوقفة ديبنتي عيانة بالمرض الوحش وبتاخد حقنة كل اسبوعينوانا بامد ايدي لله اولا وبعد كده انتوا يا حضراتيا مسلمين، يا موحدين باللهساعدوا بنت يتيمة غلبانة عيانة بالمرض الوحشانا مش عايزة غير شلن فكة احوشهالله يشفيكم ويحميكم
ثم تمشي بتؤدة وبخطى ضيقة جدا وكأنها ترتدي كيمونو ياباني وتقف بجانب من استشفت فيه انه سيضع يده في جيبه ليعطيها ما تتمناه وتستمر في المشي في كيمونوها بطول العربة ثم تنزل من الباب الاخير في محطة مبارك وتتجه بخطى سريعة نحو سلم اتجاه المرجولا اعرف لماذا تنادي على المسلمين الموحدين بالله وتضيع فرصتها في الحصول على بعض المال من شخص مسيحي
(2)
يصعد عربة السيدات خصيصا لأنه يعرف بشكل جيد جدا انهن محبات للفضائح وجرائم القتل، وينادي بصوت عالي مرتب ومنظم على جريدته "الحوادث" وهو يحفظ كل الاخبار المكتوبة بداخلها
امرأة سفاحة تقتل 56 رجل حتى الآن ولم يتم العثور عليها لغاية يومنا هذاسيدة تذبح زوجها بسبب ريحة رجليهستة ذئاب يعترفون باغتصاب طفلة صغيرة لغاية ما ماتترجل يخنق ابنته لشكه لا مؤاخذة في شرفها
والله العظيم ما فيش جريدة في مصر تقدر تنشر مقالات بالجرأة ديولو بتقروا صحافة هاتعرفوا وهاتتأكدوا من ده
وانا بانصحكوا تشتروا اخر عددين لانهم مكملين لبعضيالا يا استاذةوالله العظيم العدد بيتباع بجنيه وانا بابيع العددين بجنيه عشان خاطركوا
يا لا يا مدام طلعي جنيه بسرعة عشان المفروض انزل في محطة مباركمافيش جرنال يقدر ينشر حاجة بالجرأة دي الا لما يكون مجنون
الجارة التي تسحر لجارها بالسحر الاسوداختطاف طفل والاعتداء عليه في دار السلام
تتهافت السيدات على الجريدة المجنونة الاجرأ على الاطلاق في تاريخ الصحافة المصرية التي يباع منها العدد بجنيه ولكنها الآن تباع العددين بجنيه فيكون هذا بمثابة فرصة لن تتكرر كثيرا في خط اتجاه المرج
(3)
نزل في محطة حسني مبارك، وهو يحضن كف صغيره في قوة حتى يحميه من الازدحام، قال له عبر اسنانه الصفراء كثيرة الاعوجاج"بص، دي بقى محطة باسم الريس"
قالها في نشوة ونظر الصغير للـ "يافطة" في زهو واخذ في ترتيب صديري بلون الطوب الاحمر القديم والذي يغطي قميص صوف بني بلون البن الغامق الذي بلا تحويجة ثم مسك يده والده، وقفوا في طابور طويل يقود في النهاية الى السلم المتحرك الذي يؤدي لاتجاه المرج، شعر الصغير باختناق وسط خصور كثيرة تحيط به من كل جانب فالتصق اكثر بخصر والده ذو البنطلون الزيتي المجعد المرقع بجانب الجيب الخلفي برقعة زيتية اللون ايضا ولكن من نسيج مختلفود لو يسأل الى اين بعد هذا الطابور الطويل ولكن تساؤله لم يطل كثيرا عندما رفع رأسه ليرى الناس تتحرك فوق السلم ولكن دون حركة فأدرك انه السلم الغريب الذي سمع عنه من "الواد فهيم اللي بيروح مصر" فانتشى فرحا وحرصا منه على مظهره الرجولي الذي يلكزه اباه في صدره عندما يتخلى عنه اكتفى بابتسامة صغيرة وان بدت واسعة تتطغي على عينيه الضيقتين وتشبث اكثر بالكف الكبير وجاء دورهم في الركوب فقفزوا سويا على الدرجات قبل ان تفوتهم والاب سعيد بارتعاشة صغيره المبتهجة فمال عليه بينما هم صعود"مش قلت لك والله العظيم هافسحك فسحة حلوة؟"
فضحك الصغير بقوة ثم قفزوا قفزة اخيرة بعيدا عن السلم
وقد ذابوا جميعهم في الزحام


5/2/2009

ليس فخركم ايها العرب

اتساءل في عجب، لماذا شعرت الشعوب العربية بالفخر من حذاء منتظر الزيدي؟؟ وانهالت المكالمات وردود الافعال من كل انحاء المعمورة مرددين انه الفخر العربي.. هذا الحذاء
ما الفخر فيما سيحدث لهذا الصحفي العراقي الذي كاد ان يموت في قاعة المؤتمرات من كثرة اللكمات التي وجهت اليه ولن تتحرك اي قوة او سلطة عربية وتتدخل للدفاع عنه؟ عن اي فخر تتحدثون وانتم اصبحتم شعوب لا تستطيع ان تسترد كرامتها الا بهذا الشكل الذي يثير الشفقة والحسرة؟
أاستطيع القول انه لا يوجد رجال في العالم العربي الا هذا الشاب الذي ضحى بنفسه من اجل ضربة حذاء؟
ليس فخركم ايها العرب انما فخر منتظر الزيدي وحده، وكرامته وانسانيته.......

15/12/2008
http://www.facebook.com/note.php?note_id=40610100981

اسلام المسكين


لم يجد اسلام حلول لمأساته سوى ان يطبع مشكلته على ورق ابيض ويلصقه في ميدان رمسيس والتحرير وربما لصقه في ميادين اخرى عديدة ولكن المؤكد بالفعل انه لم يستطع -ولن- ان يلصق ورقته البيضاء في شوارع مصر الجديدة التي يوجد بها بيت رئيس الجمهورية الذي يخاطبهليس لأنني دائما في حي مصر الجديدة واحفظ حوائطها ومبانيها ولكن لأن حي يسكن به رئيس جمهوريتنا العزيز لن يسمح بمجرد ورقة بيضاء صغيرة تعبر عن ماساة اسلام ان تلصق على مبانيهاوربما لا يعلم اسلام المسكين ان رئيس الجمهورية لا يمشي في شوراع وسط القاهرة ولا يعرف ما هو ميدان رمسيس او التحرير الا من خلال موكبه الفخيمفقط نحن - انا وانتم - من نمشي في هذه الشوارع البائسة ونرى مأساتنا معلقة على ورق ابيض ذليل
اسلام سالم
0103782279

29/11/2008
http://www.facebook.com/note.php?note_id=37953555981

د. أحمد يونس

بينما انا جالسة امام شاشة الانترنت معتكفة لأنهي الكثير من المذاكرة التي تثقل كاهلي وتؤرق ليلي، استمع لفريق وسط البلد وهو يغني "ماتبطليش يوم تحلمي...... احلامنا ليه مش ممكنة؟؟؟"
تذكرت ان اليوم الاربعاء، فقفزت لا اعرف كيف الى صالة شقتنا المتواضعة لأحضر جريدة الاخباركل يوم اربعاء اشعر اني على موعد مع حبيبي، تمنيت كثيرا ان احب وادوب في هذا الحب وان افهم موقف نجاة في اغنية ايظن وكيف ان موقفها تغير ربما في دقائق هي عمر الاغنية وتصالحت مع حبيبها بل وبكت على كتفيه
ما هو الحب؟؟ كيف استطيع ان احب واعشق؟ هل احببت قبل ذلك؟ اتستطيع ان توصف لي ماهيته؟؟
استطيع انا ان اقول اني اشعر بشئ من هذا القبيل عندما امسك جريدة الاخبار يوم الاربعاء لأقرأ عامود صغير اسمه (بين قوسين) للدكتور احمد يونسلن تصدق اذا قلت لك ان هذا العامود يبث في قلبي الدماء والشوق معا، كل ما اقرأ سطر اتمنى لو اكن معه في كل ما قرأه وكل ما رآه وكل ما شعر بهاتمنى ان اكون حبيبته، أيمكن له ان يحبني ويبادلني مشاعري البائسة؟؟
اشعر اني استطيع ان امكث معه طوااااال اليوم واسمع منه، فقط اريد ان اسمعه وهو يحكي قصصه وذكرياته البعيدة
حزينة لأني لن اجد احد مثله لأحبه، حزينة لأني لن استطيع يوما ان احب ولن اعرف الحباعرف انه دكتور في الادب الاسباني ويترجم حاليا اعمال ماركيز وايزابيل الليندي، اخر ترجمة له كانت "ذاكرة غانياتي الحزينات" التي قرأتها قبل ذلك مترجمة للاستاذ صالح علماني ولم تعجبني، الآن احترق شوقا لأقرآها مرة اخرى بترجمته هو
ذلك الرجل الذي يأخذني من يدي ويطوف بي في عالمه الأثير بكلماته العميقة جدااا التي اشعر بها آتية من عالم اخر، لا اعرف كيف اصفهاجده يتحدث عن سفره لأسبانيا وذكرياته بها فأجد نفسي هناك معه في ميادين مدريد، مرتدية بنطلون جينز وشعر طويل كشعر الغجر وعيون سارحة في وجه غجرية من قديم الزمان تخبرني عن مستقبلي وقدري في هذه الحياةاو جالسة معه في المقاهي الشعبية الاسبانية اتعلم الشتائم السوقية جداااا حتى اعرف خبايا اللغة الاسبانيةولما لا وهو القائل ان لا يوجد لغة بدون صياعة؟بدون صياعة في الحواري والأزقة وسط الشحاذين والمنبوذين والهاربين من العدالة لايوجد لغة ولا يوجد ترجمة واعتقد لا يوجد حياة
عندما يتحدث عن الرسام الهولندي بيتر بروجل الذي لا اعرفه، اجد نفسي واقعة في هوى الرسم وهوى هولندا البارد "وقد سيطرت على دائما مسألة التفكير في كل ما لا تتسع له عمليا قطعة القماش المخصصة الى الرسم، قطعة القماش التي تظل ضيقة مهما بلغت مساحتها، كنت احاول ان استشف من عناصر اللوحة الموجودة فعلا ما قد يساعدني على استكمل الاجزاء الغائبة في خيالي، كنت احاول ان استنطق الوجوه او اقرأ الملامح او افتش في الزوايا او تحت الثياب لاستطلع ما الذي يجري خارج حدود اللوحة او قبل او بعد اللحظة التي تسمر عندها المشهد، اضيف من عندي الى الحدث المتوقف فجأة الحوارات التي انقطعت كما يحدث في المدن المسخوطة على الشفاه التي فقدت النطق، اضيف اليه من عندي حتى الافكار التي من المفترض ان تموج بها جماجم البشر ولا استريح الا عندما اتأكد من ان الدورة الدموية قد عادت الى الاجساد التي عوقبت بالتحول الى حجارة فأشعر كأنني استطعت على الأقل مؤقتا ان افك عنها السحر، الا انني سرعان ما اعود آخر الأمر لأسأل نفسي مستهزئا: ما الدليل على انها اصبحت هكذا اسعد من ذي قبل؟؟
اقرأ كل هذا واتمنى ان اكون جزء من هذه اللوحة، مجرد صورة مرسومة داخل تابلوه لا احد يعرف من صاحبتها ولا ما هي علاقتها بالفنان الذي رسم فيراها هو ويوصفها باحاسيسه الغنية
كيف اصبح بهذا العمق الذي اتوه فيه؟ بل كيف شدني اليه من مجرد عامود صغير ليس بالضرورة ان يكتب كل اربعاء؟؟كيف سأحب يوما ما وانا افتش عنه في كل رجل اقابله وعندما لا اجده وتقريبا لن اجده اصاب باحباط عجيب يجعلني اتقوقع داخل نفسي وانسى كل ما نويت ان اشعر به، ان انسى كل الحب
ما عرفته بشكل متأخر جداااا انه كفيف، لم اصدق عندما قالت لي امي ذلك، ايمكن للبصير ان تكون حادة لهذه الدرجة؟ اغمض عيني كثيرا واحاول ان ارى بدونها ولكني افشل، وكيف انجح وانا لا استطيع "اصلا" ان ارى بهما؟كانت امه تصطحبه وهو صغير لحديقة الاورمان ومعهم لوحة وفرشاة والوان وتطلب منه ان يرسم"لا ترسم ما ترى ولكن ارسم ما تشعر به"هل كان يرى في هذا الوقت؟ ام ان العمى اصابه بعد رأى وتشبع بالرؤية ثم جاء ليخطف انفاسي اللاهثة ورائه؟؟
اذا كنت تعرفه فقل له اني ارفع له القبعة وارجوه ان يعطيني الفرصة لأكون مرشدته وعينيه في هذه الحياةارجوه ان يجلس امامي ليحكي لي عن الحياة ويرتقي بروحي في سماء حب فريد لا اتوقع ابدا انه من الممكن تكراره في العمر مرتين

14/11/2008
http://www.facebook.com/note.php?saved&&suggest&note_id=35549280981

كشاف نور لكل مواطن

عندما اندلع الحريق في المسرح القومي كنت اغط في نوم عميق وعندما استيقظت ارتديت ملابسي على عجل وذهبت مسرعة الى قصر فاروق بك حسني وكما توقعت وجدته جالسا يبكي في حرقة على ضياع المسرحوقال من وسطه نحيبه "انتي ماتعرفيش المسرح ده بيمثل لي ايه"فربت على كتفه وانا لا اعرف كيف اواسيه فيما اصابه، اعرف ان الصدمة كبيرة عليه، فقد كنت ازوره بعد كل حريق فأجده صامد حابسا لدموعه العزيزة، ومواجها للأزمة ولكن هذه المرة فاض الكيل وفاضت معه دموعه الطاهرة "انا مش عارف الماس الكهربي عايز مني ايه؟؟؟؟" وبعد ان هدأ حاولت ان افكر معه بصوت عالي لنجد حل لهذه المشكلة العويصة فاقترحت عليه "ايه رأيك نلغي الكهربا من كل المنشآت الثقافية؟ وبكده نبقى قفلنا الباب على الماس الكهربي!"
فتنهد في عمق "معقول نلغي الكهربا ونرجع تاني لعصر الظلام؟" " لا يا فاروق بك، احنا نوزع على كل مثقف كشاف كهربة يدخل بيه المنشآة الثقافية سواء بقى مسرح ولا مركز ثقافة ولا اوبرا، كل واحد معاه كشافه، واللي معهوش ما ندخلوش
فنظر لي والتمعت عينيه بقوة "والله فكرة يا ايمي"
"لاااا انت لسه شفت حاجة؟ ده احنا كمان ممكن نوزع على كل واحد قربة مية صغيرة قيمة لترين كده ولا حاجة بحيث ان اي وقت واي مكان تقوم حريقة يروحوا مطفينها على طول"
"بس ده مش صعب شوية؟"
"ولا صعب ولا حاجة، قانون يصدر في مجلس الشعب يلزم كل مواطن اكبر من 13 سنة انه ماينزلش الشارع الا ومعاه قربة ميه ونعمل رخص للقرب ونوقف كام ظابط كده يفتشوا الناس ويتأكدوا ان القرب مليانة واللي مايلتزمش غرامة 100 جنيه"
نفخ في غليونه الفاخر وهو يفكر في اقتراحاتي التي بدت غريبة لوهلة ثم ابتسم في سعادة وقال "طيب هانشوف"
وخرج من مكتبه وقد خمنت انه سيجري بعض الاتصالات ليرى كيفية تنفيذ هذه الاقتراحات وعاد بعد قليل "من اول الشهر هانوزع قرب المية وهانجيب عدد الافراد اللي في كل شقة بالظبط من التعداد السكاني وهانضيف تمنها على فاتورة الكهربا، بس موضوع كشافات النور دي هاتقلب علينا المثقفين وانتي عارفة بقى موضوع اليونسكو"
"ولا هاتقلب المثقفين ولا حاجة، اقولك سيبهملي كلهم اصحابي انا هاتكلم معاهم، هما المثفين عايزين ايه غير مصلحة البلد دي؟ بس الكاشافات الحكومة هي اللي توزعها عشان نكسبهم في صفنا"
"هو احنا عندنا تقريبا كام مثقف يا ايمي؟"
"كبيرهم قوي الف ولا اتنين، نكسبهم عشان نعرف نمشي بقيت الشعب"
"بس تفتكري اللي حصل ده ممكن يوصل لليونسكو؟"
"يوصل ايه بس؟! تماسك انت بس كده، ايه يعني المسرح ولع، ما ياما حاجات ولعت كتير ومع ذلك انت مرشح بقوة وهانكسب اليونسكو يعني هانكسبها، ماتقلقش طول ما انت وراك رجالة"
وهنا رن جرس هاتفه ويبدو انها مكالمة مهمة فاشار لي ان ارحل الآن، فخرجت وانا افكر كيف يعيش هذا الملاك وسط هؤلاء البشر؟؟
يا مصر احفظي اولادك البارين
احفظي اولادك البارين
احفظي اولادك البارين
يحفظك الله

29/9/2008
http://www.facebook.com/note.php?saved&&suggest&note_id=28672655981

Friday, August 7, 2009

ارجوكي،، امكثي ببيتك

كفوفهن عارية، استغفر الله العظيم



لبنى ترتدي الملابس الفاضحة


من المؤثر فعلا والمثير للشجن، تلك النداءات العديدة التي تطالبنا نحن الفتيات والسيدات المصريات بانزال رحمتنا على الشباب المصري المسكين الذي يعد بشرا اي لحما ودما ولا يستطيع ان يتحكم في غرائزه الحيوانية عندما يرى بودي يمر امامه او بنطلون جينز يجلس بجواره


يا لنا من مفتريات وهادمات لمستقبل هذا البلد العريق بملابسنا التي تعطل انتاجهم وتتسبب في فساد اخلاقهم


كلما رأيت ذلك الصراع الدائر حول المرأة حقا اشعر بالشجن،ماذا حدث لكي يا اختاه؟؟ لماذا لا تمكثي في بيتك وتتهدي؟؟ اعرف ان الحقيقة قاسية عليكي ولكن واجبي نحوك، نحوي، نحو جنسنا اجمع، يلزمني في انا اضعك امامها


انتي مجرد آلة جنسية ليس اكثر، ترتدي العباءة السوداء والحجاب الكبير الشبيه بالخمار ولكن بشكل عصري ولكن عبائتك تجسد خصرك، فهو يعرف حجم ومساحة هذا الخصر لذا لا يستطيع ان ينام ليلا ولا ان يعمل نهارا، طوال الوقت وهو يتذكر هذا الخصر اللعين الذي افسد عليه حياته، ارجوكي يا سيدتي فلترتدي عباءة واسعة او لتتركي خصرك في بيتك حتى لا تثيريه وتنغصي عليه حياته


سافرة وتمشي في الشارع دون حجابك وترتدين البنطلون والبودي، حرام عليكي، ألم تدركي ان كل شعرة من شعرك تمزقه؟؟ ألم تعرفي ان صدرك يمنعه من النوم ليلا؟؟ انتي ايه؟؟ ماعندكيش اخوات ولاد؟؟


أستعجب عليكن يا بنات جنسي عندما تتسائلن في غضب مشبوب بحنق عن كثرة حوادث التحرش!!! ألم تدركي بعد انك فتنة طاغية وتستحقي التحرش بك حتى لا تخرجي اصلا من بيتك؟

أترين؟؟ كل هذا القلق بسببك، صحف وجرائد ومدونات وبرامج ونداءات ومحاضر واقسام ومحاكم وابحاث وشاب يكاد يبكي من قلة حيلته امامك، أهانت عليك دموعه؟؟


يا خسارة يا ولاد


وتلك المرأة السودانية، التي تطالب بحقها في حرية ملابسها، حتى الشعب السوداني الشقيق تريدن افساده؟؟

نعم انا معكن ان نسبة التحرش هناك كبيرة وان المادة 152 تسمح للرجل هناك بانتهاك حقوقهن بسهولة ويسرواقتيادهن لاقسام الشرطة كالمجرمين والعاهرات، ولكنها متمردة خاطئة وتستحق 80 جلدة وليس 40 فحسب واذا تم الغاء هذه المادة سينتشر الفساد والانحلال الاخلاقي في هذا المجتمع المبارك الذي يطبق الشريعة السمحة


لذا ارجوكي امكثي في بيتك وارحميهم، اتركيهم يعملوا ويركزواوينهضوا بهذه الامة الغارقة بسبب صدرك ومساحة خصرك التي يمكن تحديدها من تحت عبائتك